خدمات تلفن همراه

قرآن تبيان- جزء 19 - حزب 37 - سوره فرقان - صفحه 362


وَقَالَ الَّذِینَ لَا یَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَیْنَا الْمَلَائِکَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَکْبَرُوا فِی أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا کَبِیرًا
21 - (حتي ) يتعلق بيصفون ، أي : لا يزالون علي سوء الذكر إلي هذا الوقف . والاية فاصلة بينهما علي وجه الاعتراض والتأكيد للاغضاء عنهم ، مستعينا بالله علي الشيطان أن يستزله عن الحلم ويغريه علي الانتصار منهم . أو علي قوله : وإنهم لكاذبون . خطاب الله بلفظ الجمع للتعظيم ، كقوله : * فإن شئت حرمت النساء سواكم * وقوله : * ألا فارحموني ياإله محمد * إذا أيقن بالموت واطلع علي حقيقة الامر ، أدركته الحسرة علي ما فرط فيه من الايمان والعمل الصالح فيه .
یَوْمَ یَرَوْنَ الْمَلَائِکَةَ لَا بُشْرَى یَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِینَ وَیَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا
22 - فسأل ربه الرجعة وقال (لعلي أعمل صالحا) في الايمان الذي تركته ، والمعني : لعلي آتي بما تركته من الايمان ، وأعمل فيه صالحا ، كما تقول : لعلي أبني علي أس ، تريد : أأسس أسا وأبني عليه . وقيل : فيما تركت من المال . وعن النبي صلي الله عليه وسلم :" إذا عاين المؤمن الملائكة قالوا نرجعك إلي الدنيا ، فيقول : إلي دار الهموم والاحزان ! بل قدوما إلي الله . وأما الكافر فيقول : رب ارجعون " (كلا) ردع عن طلب الرجعة ، وإنكار واستبعاد . والمراد بالكلمة: الطائفة من الكلام المنتظم بعضها مع بعض ، وهي قوله : (لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) . (هو قائلها) لا محالة ، لا يخليها ولا يسكت عنها لاستيلاء الحسرة عليه وتسلط الندم . أو هو قائلها وحده لا يجاب إليها ولا تسمع منه (ومن ورائهم برزخ ) والضمير للجماعة ، أي : أمامهم حائل بينهم وبين الرجعة إلي يوم البعث ، وليس المعني : أنهم يرجعون يوم البعث ، وإنما هو إقناط كلي لما علم أنه لا رجعة يوم البعث إلا إلي الَخرة.
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا
23 - الصور بفتح الواو عن الحسن . والصور بالكسر والفتح عن أبي رزين . وهذا دليل لمن فسر الصور بجمع الصورة ، ونفي الانساب : يحتمل أن التقاطع يقع بينهم حيث يتفرقون معاقبين ومثابين ، ولا يكون التواصل بينهم والتألف إلا بالاعمال ، فتلغوا الانساب وتبطل ، وأنه لا يعتد بالانساب لزوال التعاطف والتراحم بين الاقارب ، إذ يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه . وعن ابن مسعود : ولا يساءلون ، بإدغام التاء في السين . فإن قلت : قد ناقض هذا ونحو قوله (ولا يسئل حميم حميما) قوله : (وأقبل بعضهم علي بعض يتساءلون ) وقوله (يتعارفون بينهم ) فكيف التوفيق بينهما؟ قلت : فيه : جوابان ، أحدهما : أن يوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة ، ففيه أزمنة وأحوال مختلفة يتساءلون ويتعارفون في بعضها ، وفي بعضها لا يفطنون لذلك لشدة الهول والفزع . والثاني : أن التناكر يكون عند النفخة الاولي ، فإذا كانت الثانية قاموا فتعارفوا وتساءلوا.
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ یَوْمَئِذٍ خَیْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِیلًا
24 - عن ابن عباس : الموازين : جمع موزون ؟ وهي الموزونات من الاعمال : أي الصالحات ، التي لها وزن وقدر عند الله ، من قوله تعالي (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) .
وَیَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِکَةُ تَنزِیلًا
25 - (في جهنم خالدون ) بدل من خسروا أنفسهم ، ولا محل للبدل والمبدل منه ، لان الصلة لامحل لها . أو خبر بعد خبر لاولئك . أو خبر مبتدإ محذوف .
الْمُلْکُ یَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَکَانَ یَوْمًا عَلَى الْکَافِرِینَ عَسِیرًا
26 - (تلفح ) تسفع . وقال الزجاج : اللفح والنفح واحد ، إلا أن اللفح أشد تأثيرا . والكلوح : أن تتقلص الشفتان وتتشمرا عن الاسنان ، كما تري الرءوس المشوية . وعن مالك بن دينار : كان سبب توبة عتبة الغلام أنه مر في السوق برأس أخرج من التنور فغشي عليه ثلاثة أيام ولياليهن . وروي عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال "تشويه النار فتقلص شفته العليا حتي تبلغ وسط رأسه ، وتسترخي شفته السفلي حتي تبلغ سرته " وقرئ : كلحون .
وَیَوْمَ یَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى یَدَیْهِ یَقُولُ یَا لَیْتَنِی اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِیلًا
27 - (غلبت علينا) ملكتنا ، من قولك : غلبني فلان علي كذا ، إذا أخذه منك وامتلكه . والشقاوة سوء العاقبة التي علم الله أنهم يستحقونها بسوء أعمالهم . قرئ (شقوتنا) وشقاوتنا بفتح الشين وكسرها فيهما .
یَا وَیْلَتَى لَیْتَنِی لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِیلًا
28 - (غلبت علينا) ملكتنا ، من قولك : غلبني فلان علي كذا ، إذا أخذه منك وامتلكه . والشقاوة سوء العاقبة التي علم الله أنهم يستحقونها بسوء أعمالهم . قرئ (شقوتنا) وشقاوتنا بفتح الشين وكسرها فيهما .
لَّقَدْ أَضَلَّنِی عَنِ الذِّکْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِی وَکَانَ الشَّیْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا
29 - (غلبت علينا) ملكتنا ، من قولك : غلبني فلان علي كذا ، إذا أخذه منك وامتلكه . والشقاوة سوء العاقبة التي علم الله أنهم يستحقونها بسوء أعمالهم . قرئ (شقوتنا) وشقاوتنا بفتح الشين وكسرها فيهما .
وَقَالَ الرَّسُولُ یَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِی اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
30 - (اخسؤا فيها) ذلوا فيها وانزجروا كما تنزجر الكلاب إذا زجرت . يقال : خسأ الكلب وخسأ بنفسه . (ولا تكلمون ) في رفع العذاب ، فإنه لا يرفع ولا يخفف . قيل : هو آخر كلام يتكلمون به ، ثم لا كلام بعد ذلك إلا الشهيق والزفير والعواء كعواء الكلاب لا يفهمون ولا يفهمون . وعن ابن عباس : إن لهم ست دعوات : إذا دخلوا النار قالوا ألف سنة : (ربنا أبصرنا وسمعنا) فيجابون : (حق القول مني )، فينادون ألفا (ربنا أمتنا اثنتين ) ، فيجابون : (ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم )، فينادون ألفا : (يا مالك ليقض علينا ربك )، فيجابون : (إنكم ماكثون ): فينادون ألفا : (ربنا أخرنا) ، فيجابون : (أو لم تكونوا) ، فينادون ألفا : (ربنا أخرجنا نعمل صالحا)، فيجابون : (أولم نعمركم ) ، فينادون ألفا : (رب ارجعون ) ، فيجابون : (اخسؤا فيها) .
وَکَذَلِکَ جَعَلْنَا لِکُلِّ نَبِیٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِینَ وَکَفَى بِرَبِّکَ هَادِیًا وَنَصِیرًا
31 - في حرف أبي : أنه كان فريق ، بالفتح ، بمعني : لانه .
وَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَیْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً کَذَلِکَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَکَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِیلًا
32 - السخري بالضم والكسر : مصدر سخر كالسخر، إلا أن في ياء النسب زيادة قوة في الفعل ، كما قيل الخصوصية في الخصوص . وعن الكسائي والفراء : أن المكسور من الهزء ، والمضموم من السخرة والعبودية ، أي : تسخروهم واستعبدوهم ، والاول مذهب الخليل وسيبويه . قيل : هم الصحابة وقيل أهل الصفة خاصة . ومعناه : اتخذتموهم هزؤا وتشاغلتم بهم ساخرين (حتي أنسوكم ) بتشاغلكم بهم علي تلك الصفة (ذكري ) فتركتموه ، أي : تركتم أن تذكروني فتخافوني في أوليائي .

صفحه : 362
بزرگتر  کوچکتر  بدون ترجمه  انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 
قرآن  عثمان طه با کیفیت بالا صفحه 362
تصویر  انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 

21 - (حتي ) يتعلق بيصفون ، أي : لا يزالون علي سوء الذكر إلي هذا الوقف . والاية فاصلة بينهما علي وجه الاعتراض والتأكيد للاغضاء عنهم ، مستعينا بالله علي الشيطان أن يستزله عن الحلم ويغريه علي الانتصار منهم . أو علي قوله : وإنهم لكاذبون . خطاب الله بلفظ الجمع للتعظيم ، كقوله : * فإن شئت حرمت النساء سواكم * وقوله : * ألا فارحموني ياإله محمد * إذا أيقن بالموت واطلع علي حقيقة الامر ، أدركته الحسرة علي ما فرط فيه من الايمان والعمل الصالح فيه .

22 - فسأل ربه الرجعة وقال (لعلي أعمل صالحا) في الايمان الذي تركته ، والمعني : لعلي آتي بما تركته من الايمان ، وأعمل فيه صالحا ، كما تقول : لعلي أبني علي أس ، تريد : أأسس أسا وأبني عليه . وقيل : فيما تركت من المال . وعن النبي صلي الله عليه وسلم :" إذا عاين المؤمن الملائكة قالوا نرجعك إلي الدنيا ، فيقول : إلي دار الهموم والاحزان ! بل قدوما إلي الله . وأما الكافر فيقول : رب ارجعون " (كلا) ردع عن طلب الرجعة ، وإنكار واستبعاد . والمراد بالكلمة: الطائفة من الكلام المنتظم بعضها مع بعض ، وهي قوله : (لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) . (هو قائلها) لا محالة ، لا يخليها ولا يسكت عنها لاستيلاء الحسرة عليه وتسلط الندم . أو هو قائلها وحده لا يجاب إليها ولا تسمع منه (ومن ورائهم برزخ ) والضمير للجماعة ، أي : أمامهم حائل بينهم وبين الرجعة إلي يوم البعث ، وليس المعني : أنهم يرجعون يوم البعث ، وإنما هو إقناط كلي لما علم أنه لا رجعة يوم البعث إلا إلي الَخرة.

23 - الصور بفتح الواو عن الحسن . والصور بالكسر والفتح عن أبي رزين . وهذا دليل لمن فسر الصور بجمع الصورة ، ونفي الانساب : يحتمل أن التقاطع يقع بينهم حيث يتفرقون معاقبين ومثابين ، ولا يكون التواصل بينهم والتألف إلا بالاعمال ، فتلغوا الانساب وتبطل ، وأنه لا يعتد بالانساب لزوال التعاطف والتراحم بين الاقارب ، إذ يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه . وعن ابن مسعود : ولا يساءلون ، بإدغام التاء في السين . فإن قلت : قد ناقض هذا ونحو قوله (ولا يسئل حميم حميما) قوله : (وأقبل بعضهم علي بعض يتساءلون ) وقوله (يتعارفون بينهم ) فكيف التوفيق بينهما؟ قلت : فيه : جوابان ، أحدهما : أن يوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة ، ففيه أزمنة وأحوال مختلفة يتساءلون ويتعارفون في بعضها ، وفي بعضها لا يفطنون لذلك لشدة الهول والفزع . والثاني : أن التناكر يكون عند النفخة الاولي ، فإذا كانت الثانية قاموا فتعارفوا وتساءلوا.

24 - عن ابن عباس : الموازين : جمع موزون ؟ وهي الموزونات من الاعمال : أي الصالحات ، التي لها وزن وقدر عند الله ، من قوله تعالي (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) .

25 - (في جهنم خالدون ) بدل من خسروا أنفسهم ، ولا محل للبدل والمبدل منه ، لان الصلة لامحل لها . أو خبر بعد خبر لاولئك . أو خبر مبتدإ محذوف .

26 - (تلفح ) تسفع . وقال الزجاج : اللفح والنفح واحد ، إلا أن اللفح أشد تأثيرا . والكلوح : أن تتقلص الشفتان وتتشمرا عن الاسنان ، كما تري الرءوس المشوية . وعن مالك بن دينار : كان سبب توبة عتبة الغلام أنه مر في السوق برأس أخرج من التنور فغشي عليه ثلاثة أيام ولياليهن . وروي عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال "تشويه النار فتقلص شفته العليا حتي تبلغ وسط رأسه ، وتسترخي شفته السفلي حتي تبلغ سرته " وقرئ : كلحون .

27 - (غلبت علينا) ملكتنا ، من قولك : غلبني فلان علي كذا ، إذا أخذه منك وامتلكه . والشقاوة سوء العاقبة التي علم الله أنهم يستحقونها بسوء أعمالهم . قرئ (شقوتنا) وشقاوتنا بفتح الشين وكسرها فيهما .

28 - (غلبت علينا) ملكتنا ، من قولك : غلبني فلان علي كذا ، إذا أخذه منك وامتلكه . والشقاوة سوء العاقبة التي علم الله أنهم يستحقونها بسوء أعمالهم . قرئ (شقوتنا) وشقاوتنا بفتح الشين وكسرها فيهما .

29 - (غلبت علينا) ملكتنا ، من قولك : غلبني فلان علي كذا ، إذا أخذه منك وامتلكه . والشقاوة سوء العاقبة التي علم الله أنهم يستحقونها بسوء أعمالهم . قرئ (شقوتنا) وشقاوتنا بفتح الشين وكسرها فيهما .

30 - (اخسؤا فيها) ذلوا فيها وانزجروا كما تنزجر الكلاب إذا زجرت . يقال : خسأ الكلب وخسأ بنفسه . (ولا تكلمون ) في رفع العذاب ، فإنه لا يرفع ولا يخفف . قيل : هو آخر كلام يتكلمون به ، ثم لا كلام بعد ذلك إلا الشهيق والزفير والعواء كعواء الكلاب لا يفهمون ولا يفهمون . وعن ابن عباس : إن لهم ست دعوات : إذا دخلوا النار قالوا ألف سنة : (ربنا أبصرنا وسمعنا) فيجابون : (حق القول مني )، فينادون ألفا (ربنا أمتنا اثنتين ) ، فيجابون : (ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم )، فينادون ألفا : (يا مالك ليقض علينا ربك )، فيجابون : (إنكم ماكثون ): فينادون ألفا : (ربنا أخرنا) ، فيجابون : (أو لم تكونوا) ، فينادون ألفا : (ربنا أخرجنا نعمل صالحا)، فيجابون : (أولم نعمركم ) ، فينادون ألفا : (رب ارجعون ) ، فيجابون : (اخسؤا فيها) .

31 - في حرف أبي : أنه كان فريق ، بالفتح ، بمعني : لانه .

32 - السخري بالضم والكسر : مصدر سخر كالسخر، إلا أن في ياء النسب زيادة قوة في الفعل ، كما قيل الخصوصية في الخصوص . وعن الكسائي والفراء : أن المكسور من الهزء ، والمضموم من السخرة والعبودية ، أي : تسخروهم واستعبدوهم ، والاول مذهب الخليل وسيبويه . قيل : هم الصحابة وقيل أهل الصفة خاصة . ومعناه : اتخذتموهم هزؤا وتشاغلتم بهم ساخرين (حتي أنسوكم ) بتشاغلكم بهم علي تلك الصفة (ذكري ) فتركتموه ، أي : تركتم أن تذكروني فتخافوني في أوليائي .

مشخصات :
قرآن تبيان- جزء 19 - حزب 37 - سوره فرقان - صفحه 362
قرائت ترتیل سعد الغامدی-آيه اي-باکیفیت(MP3)
بصورت فونتی ، رسم الخط quran-simple-enhanced ، فونت قرآن طه
با اندازه فونت 25px
بصورت تصویری ، قرآن عثمان طه با کیفیت بالا

مشخصات ترجمه یا تفسیر :
تفسیر کشاف

انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 
خدمات تلفن همراه
مراجعه: 87,423,979