خدمات تلفن همراه

قرآن تبيان- جزء 9 - حزب 17 - سوره اعراف - صفحه 162


قَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّکَ یَا شُعَیْبُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَکَ مِن قَرْیَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ کُنَّا کَارِهِینَ
88 - أي ليكونن أحد الأمرين : إما إخراجكم ، و إما عودكم في الكفر . فإن قلت : كيف خاطبوا شعيبا عليه السلام بالعود في الكفر في قولهم (أو لتعودن في ملتنا) و كيف أجابهم بقوله
قَدِ افْتَرَیْنَا عَلَى اللَّهِ کَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِی مِلَّتِکُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا یَکُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِیهَا إِلَّا أَن یَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا کُلَّ شَیْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَکَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنَا وَبَیْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَیْرُ الْفَاتِحِینَ
89 - (إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها و ما يكون لنا أن نعود فيها) و الأنبياء عليهم السلام لا يجوز عليهم من الصغائر إلا ما ليس فيه تنفير ، فضلا عن الكبائر ، فضلا عن الكفر ؟ قلت : لما قالوا لنخرجنك يا شعيب و الذين آمنوا معك ، فعطفوا علي ضميره الذين دخلوا في الإيمان منهم بعد كفرهم قالوا : لتعودن ، فغلبوا الجماعة علي الواحد ، فجعلوهم عائدين جميعا ، إجراء للكلام علي حكم التغليب . و علي ذلك أجري شعيب عليه السلام جوابه فقال : إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها ، و هو يريد عود قومه ، إلا أنه نظم نفسه في جملتهم و إن كان بريئا من ذلك إجراء لكلامه علي حكم التغليب ، فإن قلت : فما معني قوله (و ما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ) و الله تعالي متعال أن يشاء ردة المؤمنين و عودهم في الكفر ؟ قلت : معناه إلا أن يشاء الله خذلاننا و منعنا الألطاف ، لعلمه انها لا تنفع فينا و تكون عبثا ، و العبث قبيح لا يفعله الحكيم ، و الدليل عليه قوله (وسع ربنا كل شي ء علما) أي هو عالم بكل شي ء مما كان و ما يكون ، فهو يعلم أحوال عباده كيف تتحول ، و قلوبهم كيف تتقلب ، و كيف تقسو بعد الرقة ، و تمرض بعد الصحة ، و ترجع إلي الكفر بعد الإيمان (علي الله توكلنا) في أن يثبتنا علي الإيمان و يوفقنا لازدياد الإيقان . و يجوز أن يكون قوله (إلا أن يشاء الله ) حسما لطمعهم في العود ، لأن مشيئة الله لعودهم في الكفر محال خارج عن الحكمة (أو لو كنا كارهين ) الهمزة للاستفهام و الواو واو الحال ، تقديره : أتعيدوننا في ملتكم في حال كراهتنا ، و مع كوننا كارهين . و ما يكون لنا ، و ما ينبغي لنا . و ما يصح لنا (ربنا افتح بيننا) احكم بيننا . و الفتاحة ، الحكومة ، أو أظهر أمرنا حتي يتفتح ما بيننا (و بين قومنا) و ينكشف بأن تنزل عليهم عذابا يتبين معه أنهم علي الباطل (و أنت خير الفاتحين ) كقوله (و هو خير الحاكمين ) . فإن قلت : كيف أسلوب قوله (قد افترينا علي الله كذبا إن عدنا في ملتكم ) ؟ قلت : هو إخبار مقيد بالشرط ، و فيه و جهان ، أحدهما : أن يكون كلاما مستأنفا فيه معني التعجب ، كأنهم قالوا : ما أكذبنا علي الله إن عدنا في الكفر بعد الإسلام ، لأن المرتد أبلغ في الافتراء من الكافر ، لأن الكافر مفتر علي الله الكذب ، حيث يزعم أن لله ندا و لا ند له . و المرتد مثله في ذلك و زائد عليه ، حيث يزعم أنه قد تبين له ما خفي عليه من التمييز بين الحق و الباطل . و الثاني أن يكون قسما علي تقدير حذف اللام ، بمعني : و الله لقد افترينا علي الله كذبا.
وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ کَفَرُوا مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَیْبًا إِنَّکُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ
90 - (و قال الملأ الذين كفروا من قومه ) أي أشرافهم للذين دونهم يثبطونهم عن الإيمان (لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون ) لاستبدالكم الضلالة بالهدي ، كقوله تعالي (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدي فما ربحت تجارتهم ) و قيل : تخسرون باتباعه فوائد البخس و التطفيف لأنه ينهاكم عنهما و يحملكم علي الإيفاء و التسوية . فإن قلت : ما جواب القسم الذي وطأته اللام في (لئن اتبعتم شعيبا) و جواب الشرط ؟ قلت : قوله (إنكم إذا لخاسرون ) ساد مسد الجوابين
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِهِمْ جَاثِمِینَ
91 - (و قال الملأ الذين كفروا من قومه ) أي أشرافهم للذين دونهم يثبطونهم عن الإيمان (لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون ) لاستبدالكم الضلالة بالهدي ، كقوله تعالي (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدي فما ربحت تجارتهم ) و قيل : تخسرون باتباعه فوائد البخس و التطفيف لأنه ينهاكم عنهما و يحملكم علي الإيفاء و التسوية . فإن قلت : ما جواب القسم الذي وطأته اللام في (لئن اتبعتم شعيبا) و جواب الشرط ؟ قلت : قوله (إنكم إذا لخاسرون ) ساد مسد الجوابين
الَّذِینَ کَذَّبُوا شُعَیْبًا کَأَن لَّمْ یَغْنَوْا فِیهَا الَّذِینَ کَذَّبُوا شُعَیْبًا کَانُوا هُمُ الْخَاسِرِینَ
92 - (الذين كذبوا شعيبا) مبتدأ خبره (كأن لم يغنوا فيها) و كذلك (كانوا هم الخاسرين ) و في هذا الابتداء معني الاختصاص ، كأنه قيل : الذين كذبوا شعيبا هم المخصوصون بأن أهلكوا و استؤصلوا ، كأن لم يقيموا في دارهم ، لأن الذين اتبعوا شعيبا قد أنجاهم الله ، الذين كذبوا شعيبا هم المخصوصون بالخسران العظيم ، دون أتباعه فإنهم الرابحون . و في هذا الاستئناف و الابتداء و هذا التكرير مبالغة في رد مقالة الملإ لأشياعهم ، و تسفيه لرأيهم ، و استهزاء بنصحهم لقومهم و استعظام لما جري عليهم
فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ رِسَالَاتِ رَبِّی وَنَصَحْتُ لَکُمْ فَکَیْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ کَافِرِینَ
93 - الأسي : شدة الحزن . قال العجاج : * و انحلبت عيناه من فرط الأسي * اشتد حزنه علي قومه ثم أنكر علي نفسه فقال : فكيف يشتد حزني علي قوم ليسوا بأهل للحزن عليهم لكفرهم و استحقاقهم ما نزل بهم و يجوز أن يريد لقد أعذرت إليكم في الإبلاغ و النصيحة و التحذير مما حل بكم فلم تسمعوا قولي و لم تصدقوني فكيف آسي عليكم يعني أنه لا يأسي عليهم لأنهم ليسوا أحقاء بالأسي . و قرأ يحيي بن وثاب : فكيف إيسي ، بكسر الهمزة .
وَمَا أَرْسَلْنَا فِی قَرْیَةٍ مِّن نَّبِیٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ یَضَّرَّعُونَ
94 - (إلا أخذنا أهلها بالبأساء) بالبؤس و الفقر (و الضراء) بالضر و المرض لاستكبارهم عن اتباع نبيهم و تعززهم عليه (لعلهم يضرعون ) ليتضرعوا و يتذللوا و يحطوا أردية الكبر و العزة
ثُمَّ بَدَّلْنَا مَکَانَ السَّیِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا یَشْعُرُونَ
95 - (ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة) أي أعطيناهم بدل ما كانوا فيه من البلاء و المحنة و الرخاء و الصحة و السعة كقوله (و بلوناهم بالحسنات و السيئات ) (حتي عفوا) كثروا و نموا في أنفسهم و أموالهم ، من قولهم : عفا النبات و عفا الشحم و الوبر إذا كثرت . و منه قوله صلي الله عليه و سلم " و أعفوا اللحي " و قال الخطيئة : * بمستأسد القريان عاف نباته * و قال : و لكنا نعض السيف منها بأسوق عافيات الشحم كوم (و قالوا قد مس آباءنا الضراء و السراء) يعني و أبطرتهم النعمة و أشروا فقالوا : هذه عادة الدهر ، يعاقب في الناس بين الضراء و السراء . و قد مس آباؤنا نحو ذلك ، و ما هو بابتلاء من الله لعباده ، فلم يبق بعد ابتلائهم بالسيئات و الحسنات إلا أن نأخذهم بالعذاب (فأخذناهم ) أشد الأخذ و أفظعه ، و هو أخذهم فجأة من غير شعور منهم .

صفحه : 162
بزرگتر  کوچکتر  بدون ترجمه  انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 
قرآن  عثمان طه با کیفیت بالا صفحه 162
تصویر  انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 

88 - أي ليكونن أحد الأمرين : إما إخراجكم ، و إما عودكم في الكفر . فإن قلت : كيف خاطبوا شعيبا عليه السلام بالعود في الكفر في قولهم (أو لتعودن في ملتنا) و كيف أجابهم بقوله

89 - (إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها و ما يكون لنا أن نعود فيها) و الأنبياء عليهم السلام لا يجوز عليهم من الصغائر إلا ما ليس فيه تنفير ، فضلا عن الكبائر ، فضلا عن الكفر ؟ قلت : لما قالوا لنخرجنك يا شعيب و الذين آمنوا معك ، فعطفوا علي ضميره الذين دخلوا في الإيمان منهم بعد كفرهم قالوا : لتعودن ، فغلبوا الجماعة علي الواحد ، فجعلوهم عائدين جميعا ، إجراء للكلام علي حكم التغليب . و علي ذلك أجري شعيب عليه السلام جوابه فقال : إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها ، و هو يريد عود قومه ، إلا أنه نظم نفسه في جملتهم و إن كان بريئا من ذلك إجراء لكلامه علي حكم التغليب ، فإن قلت : فما معني قوله (و ما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ) و الله تعالي متعال أن يشاء ردة المؤمنين و عودهم في الكفر ؟ قلت : معناه إلا أن يشاء الله خذلاننا و منعنا الألطاف ، لعلمه انها لا تنفع فينا و تكون عبثا ، و العبث قبيح لا يفعله الحكيم ، و الدليل عليه قوله (وسع ربنا كل شي ء علما) أي هو عالم بكل شي ء مما كان و ما يكون ، فهو يعلم أحوال عباده كيف تتحول ، و قلوبهم كيف تتقلب ، و كيف تقسو بعد الرقة ، و تمرض بعد الصحة ، و ترجع إلي الكفر بعد الإيمان (علي الله توكلنا) في أن يثبتنا علي الإيمان و يوفقنا لازدياد الإيقان . و يجوز أن يكون قوله (إلا أن يشاء الله ) حسما لطمعهم في العود ، لأن مشيئة الله لعودهم في الكفر محال خارج عن الحكمة (أو لو كنا كارهين ) الهمزة للاستفهام و الواو واو الحال ، تقديره : أتعيدوننا في ملتكم في حال كراهتنا ، و مع كوننا كارهين . و ما يكون لنا ، و ما ينبغي لنا . و ما يصح لنا (ربنا افتح بيننا) احكم بيننا . و الفتاحة ، الحكومة ، أو أظهر أمرنا حتي يتفتح ما بيننا (و بين قومنا) و ينكشف بأن تنزل عليهم عذابا يتبين معه أنهم علي الباطل (و أنت خير الفاتحين ) كقوله (و هو خير الحاكمين ) . فإن قلت : كيف أسلوب قوله (قد افترينا علي الله كذبا إن عدنا في ملتكم ) ؟ قلت : هو إخبار مقيد بالشرط ، و فيه و جهان ، أحدهما : أن يكون كلاما مستأنفا فيه معني التعجب ، كأنهم قالوا : ما أكذبنا علي الله إن عدنا في الكفر بعد الإسلام ، لأن المرتد أبلغ في الافتراء من الكافر ، لأن الكافر مفتر علي الله الكذب ، حيث يزعم أن لله ندا و لا ند له . و المرتد مثله في ذلك و زائد عليه ، حيث يزعم أنه قد تبين له ما خفي عليه من التمييز بين الحق و الباطل . و الثاني أن يكون قسما علي تقدير حذف اللام ، بمعني : و الله لقد افترينا علي الله كذبا.

90 - (و قال الملأ الذين كفروا من قومه ) أي أشرافهم للذين دونهم يثبطونهم عن الإيمان (لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون ) لاستبدالكم الضلالة بالهدي ، كقوله تعالي (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدي فما ربحت تجارتهم ) و قيل : تخسرون باتباعه فوائد البخس و التطفيف لأنه ينهاكم عنهما و يحملكم علي الإيفاء و التسوية . فإن قلت : ما جواب القسم الذي وطأته اللام في (لئن اتبعتم شعيبا) و جواب الشرط ؟ قلت : قوله (إنكم إذا لخاسرون ) ساد مسد الجوابين

91 - (و قال الملأ الذين كفروا من قومه ) أي أشرافهم للذين دونهم يثبطونهم عن الإيمان (لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون ) لاستبدالكم الضلالة بالهدي ، كقوله تعالي (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدي فما ربحت تجارتهم ) و قيل : تخسرون باتباعه فوائد البخس و التطفيف لأنه ينهاكم عنهما و يحملكم علي الإيفاء و التسوية . فإن قلت : ما جواب القسم الذي وطأته اللام في (لئن اتبعتم شعيبا) و جواب الشرط ؟ قلت : قوله (إنكم إذا لخاسرون ) ساد مسد الجوابين

92 - (الذين كذبوا شعيبا) مبتدأ خبره (كأن لم يغنوا فيها) و كذلك (كانوا هم الخاسرين ) و في هذا الابتداء معني الاختصاص ، كأنه قيل : الذين كذبوا شعيبا هم المخصوصون بأن أهلكوا و استؤصلوا ، كأن لم يقيموا في دارهم ، لأن الذين اتبعوا شعيبا قد أنجاهم الله ، الذين كذبوا شعيبا هم المخصوصون بالخسران العظيم ، دون أتباعه فإنهم الرابحون . و في هذا الاستئناف و الابتداء و هذا التكرير مبالغة في رد مقالة الملإ لأشياعهم ، و تسفيه لرأيهم ، و استهزاء بنصحهم لقومهم و استعظام لما جري عليهم

93 - الأسي : شدة الحزن . قال العجاج : * و انحلبت عيناه من فرط الأسي * اشتد حزنه علي قومه ثم أنكر علي نفسه فقال : فكيف يشتد حزني علي قوم ليسوا بأهل للحزن عليهم لكفرهم و استحقاقهم ما نزل بهم و يجوز أن يريد لقد أعذرت إليكم في الإبلاغ و النصيحة و التحذير مما حل بكم فلم تسمعوا قولي و لم تصدقوني فكيف آسي عليكم يعني أنه لا يأسي عليهم لأنهم ليسوا أحقاء بالأسي . و قرأ يحيي بن وثاب : فكيف إيسي ، بكسر الهمزة .

94 - (إلا أخذنا أهلها بالبأساء) بالبؤس و الفقر (و الضراء) بالضر و المرض لاستكبارهم عن اتباع نبيهم و تعززهم عليه (لعلهم يضرعون ) ليتضرعوا و يتذللوا و يحطوا أردية الكبر و العزة

95 - (ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة) أي أعطيناهم بدل ما كانوا فيه من البلاء و المحنة و الرخاء و الصحة و السعة كقوله (و بلوناهم بالحسنات و السيئات ) (حتي عفوا) كثروا و نموا في أنفسهم و أموالهم ، من قولهم : عفا النبات و عفا الشحم و الوبر إذا كثرت . و منه قوله صلي الله عليه و سلم " و أعفوا اللحي " و قال الخطيئة : * بمستأسد القريان عاف نباته * و قال : و لكنا نعض السيف منها بأسوق عافيات الشحم كوم (و قالوا قد مس آباءنا الضراء و السراء) يعني و أبطرتهم النعمة و أشروا فقالوا : هذه عادة الدهر ، يعاقب في الناس بين الضراء و السراء . و قد مس آباؤنا نحو ذلك ، و ما هو بابتلاء من الله لعباده ، فلم يبق بعد ابتلائهم بالسيئات و الحسنات إلا أن نأخذهم بالعذاب (فأخذناهم ) أشد الأخذ و أفظعه ، و هو أخذهم فجأة من غير شعور منهم .

مشخصات :
قرآن تبيان- جزء 9 - حزب 17 - سوره اعراف - صفحه 162
قرائت ترتیل سعد الغامدی-آيه اي-باکیفیت(MP3)
بصورت فونتی ، رسم الخط quran-simple-enhanced ، فونت قرآن طه
با اندازه فونت 25px
بصورت تصویری ، قرآن عثمان طه با کیفیت بالا

مشخصات ترجمه یا تفسیر :
تفسیر کشاف

انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 
خدمات تلفن همراه
مراجعه: 100,327,969