خدمات تلفن همراه

قرآن تبيان- جزء 2 - حزب 3 - سوره بقره - صفحه 23


الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْرِفُونَهُ کَمَا یَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِیقًا مِّنْهُمْ لَیَکْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ یَعْلَمُونَ
146 - (يعرفونه ) يعرفون رسول الله صلي الله عليه و سلم معرفة جلية يميزون بينه و بين غيره بالوصف المعين المشخص (كما يعرفون أبناءهم ) لايشتبه عليهم أبناؤهم و أبناء غيرهم . و عن عمر رضي الله عنه أنه سأل عبدالله بن سلام عن رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال : أنا أعلم به مني با بني . قال : و لم ؟ قال : لاني لست أشك في محمد أنه نبي . فأما ولدي ، فلعل والدته خانت ، فقبل عمر رأسه . و جاز الاضمار و إن لم يسبق له ذكر لان الكلام يدل عليه و لا يلتبس علي السامع . و مثل هذا الاضمار فيه تفخيم و إشعار بأنه لشهرته و كونه علما معلوما بغير إعلام . و قيل الضمير للعلم أو القرآن أو تحويل القبلة. و قوله (كما يعرفون أبناءهم ) يشهد للاول و ينصره الحديث عن عبدالله بن سلام . فإن قلت : لم اختص الابناء؟ قلت : لان الذكور أشهر و أعرف ، و هم لصحبة الاباء ألزم ، و بقلوبهم ألصق . و قال (فريق منهم ) استثناء لمن آمن منهم ، أو لجهالهم الذين قالوا: يقال فيهم : (و منهم أميون لايعلمون الكتاب ).
الْحَقُّ مِن رَّبِّکَ فَلَا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ
147 - (الحق من ربك ) يحتمل أن يكون الحق خبر مبتدإ محذوف . أي هو الحق . أو مبتدأ خبره (من ربك ) و فيه و جهان : أن تكون اللام للعهد، و الاشارة إلي الحق الذي عليه رسول الله صلي الله عليه و سلم ، أو إلي الحق الذي في قوله ليكتمون الحق . أي : هذا الذي يكتمونه هو الحق من ربك ، و أن تكون للجنس علي معني الحق من الله لامن غيره . يعني أن الحق ما ثبت أنه من الله كالذي أنت عليه ، و ما لم يثبت أنه من الله كالذي عليه أهل الكتاب فهو الباطل . فإن قلت : إذا جعلت الحق خبر مبتدإ فما محل من ربك ؟ قلت : يجوز أن يكون خبرا بعد خبر، و أن يكون حالا. و قرأ علي رضي الله عنه : الحق من ربك . علي الابدال من الاول ، أي يكتمون الحق ، الحق من ربك ، (فلا تكونن من الممترين ) الشاكين في كتمانهم الحق مع علمهم ، أوفي أنه من ربك
وَلِکُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّیهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَیْرَاتِ أَیْنَ مَا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللَّهُ جَمِیعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ
148 - (و لكل ) من أهل الاديان المختلفة (وجهة) قبلة. و في قراءة إبي : و لكل قبلة (هو موليها) وجهه ، فحذف أحد المفعولين . و قيل هو لله تعالي ، أي الله موليها إياه . و قرئ: (و لكل وجهة) علي الاضافة. و المعني و كل وجهة الله موليها، فزيدت اللام لتقدم المفعول كقولك : لزيد ضربت و لزيد أبوه ضاربه . و قرأ ابن عامر:هو مولاها، أي هو مولي تلك الجهة و قد وليها. و المعني : لكل أمة قبلة تتوجه إليها، منكم و من غيركم (فاستبقوا) أنتم (الخيرات ) و استبقوا إليها غيركم من أمر القبلة و غيره . و معني آخر: و هو أن يراد: و لكل منكم يا امة محمد وجهة أي جهة يصلي إليها جنوبية أو شمالية أو شرقية أو غربية فاستبقوا الخيرات (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) للجزاء من موافق و مخالف لاتعجزونه . و يجوز أن يكون المعني : فاستبقوا الفاضلات من الجهات و هي الجهات المسامتة للكعبة و إن اختلفت ، أينما تكونوا من الجهات المختلفة يأت بكم الله جميعا يجمعكم و يجعل صلواتكم كأنها إلي جهة واحدة، و كأنكم تصلون حاضري المسجد الحرام .
وَمِنْ حَیْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّکَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
149 - (و من حيث خرجت ) أي و من أي بلد خرجت للسفر (فول وجهك شطر المسجد الحرام ) إذا صليت (و إنه ) و إن هذا المأمور به . و قرئ (يعملون ) بالتاء و الياء. و هذا التكرير لتأكيد أمر القبلة و تشديده ، لان النسخ من مظان الفتنة و الشبهة و تسويل الشيطان و الحاجة إلي التفصلة بينه و بين البداء. فكرر عليهم ليثبتوا و يعزموا و يجدوا، و لانه نيط بكل واحد مالم ينط بالاخر فاختلفت فوائدها
وَمِنْ حَیْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَیْثُ مَا کُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَکُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَیْکُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِی وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِی عَلَیْکُمْ وَلَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ
150 - (إلا الذين ظلموا) استثناء من الناس ، و معناه ، لئلا يكون حجة لاحد من اليهود إلا للمعاندين منهم القائلين : ما ترك قبلتنا إلي الكعبة إلا ميلا إلي دين قومه و حبا لبلده ، ولو كان علي الحق للزم قبلة الانبياء. فإن قلت : أي حجة كانت تكون للمنصفين منهم لو لم يحول حتي احترز من تلك الحجة و لم يبال بحجة المعاندين ؟ قلت : كانوا يقولون ماله لا يحول إلي قبلة أبيه إبراهيم كما هو مذكور في نعته في التوراة؟ فإن قلت : كيف أطلق اسم الحجة علي قول المعاندين ؟ قلت : لانهم يسوقونه سياق الحجة. و يجوز أن يكون المعني : لئلا يكون للعرب عليكم حجة و اعتراض في ترككم التوجه إلي الكعبة التي هي قبلة إبراهيم و إسمعيل أبي العرب ، إلا الذين ظلموا منهم و هم أهل مكة حين يقولون : بدا له فرجع إلي قبلة آبائه ، و يوشك أن يرجع إلي دينهم . و قرأ زيد بن علي رضي الله عنهما: ألا الذين ظلموا منهم ، علي أن ألا للتنبيه و وقف علي حجة، ثم استأنف منبها (فلا تخشوهم ) فلا تخافوا مطاعنهم في قبلتكم فإنهم لا يضرونكم (واخشوني ) فلا تخالفوا أمري و ما رأيته مصلحة لكم . و متعلق اللام محذوف ، معناه : و لاتمامي النعمة عليكم و إرادتي اهتداءكم أمرتكم بذلك ، أو يعطف علي علة مقدرة، كأنه قيل . واخشوني لاوفقكم و لاتم نعمي عليكم . و قيل : هو معطوف علي (لئلا يكون ). و في الحديث "تمام النعمة دخول الجنة" و عن علي رضي الله عنه "تمام النعمة الموت علي الاسلام "
کَمَا أَرْسَلْنَا فِیکُمْ رَسُولًا مِّنکُمْ یَتْلُو عَلَیْکُمْ آیَاتِنَا وَیُزَکِّیکُمْ وَیُعَلِّمُکُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَیُعَلِّمُکُم مَّا لَمْ تَکُونُوا تَعْلَمُونَ
151 - (كما أرسلنا) إما أن يتعلق بما قبله ، أي : ولاتم نعمتي عليكم في الاخرة بالثواب كما أتممتها عليكم في الدنيا بإرسال الرسول ، أو بما بعده : أي كما ذكرتكم بإرسال الرسول
فَاذْکُرُونِی أَذْکُرْکُمْ وَاشْکُرُوا لِی وَلَا تَکْفُرُونِ
152 - (فاذكروني ) بالطاعة (أذكركم ) بالثواب (و اشكروا لي ) ما أنعمت به عليكم (و لا تكفرون ) و لا تجحدوا نعمائي .
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِینَ
153 - (فاذكروني ) بالطاعة (أذكركم ) بالثواب (و اشكروا لي ) ما أنعمت به عليكم (و لا تكفرون ) و لا تجحدوا نعمائي .

صفحه : 23
بزرگتر  کوچکتر  بدون ترجمه  انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 
قرآن  عثمان طه با کیفیت بالا صفحه 23
تصویر  انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 

146 - (يعرفونه ) يعرفون رسول الله صلي الله عليه و سلم معرفة جلية يميزون بينه و بين غيره بالوصف المعين المشخص (كما يعرفون أبناءهم ) لايشتبه عليهم أبناؤهم و أبناء غيرهم . و عن عمر رضي الله عنه أنه سأل عبدالله بن سلام عن رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال : أنا أعلم به مني با بني . قال : و لم ؟ قال : لاني لست أشك في محمد أنه نبي . فأما ولدي ، فلعل والدته خانت ، فقبل عمر رأسه . و جاز الاضمار و إن لم يسبق له ذكر لان الكلام يدل عليه و لا يلتبس علي السامع . و مثل هذا الاضمار فيه تفخيم و إشعار بأنه لشهرته و كونه علما معلوما بغير إعلام . و قيل الضمير للعلم أو القرآن أو تحويل القبلة. و قوله (كما يعرفون أبناءهم ) يشهد للاول و ينصره الحديث عن عبدالله بن سلام . فإن قلت : لم اختص الابناء؟ قلت : لان الذكور أشهر و أعرف ، و هم لصحبة الاباء ألزم ، و بقلوبهم ألصق . و قال (فريق منهم ) استثناء لمن آمن منهم ، أو لجهالهم الذين قالوا: يقال فيهم : (و منهم أميون لايعلمون الكتاب ).

147 - (الحق من ربك ) يحتمل أن يكون الحق خبر مبتدإ محذوف . أي هو الحق . أو مبتدأ خبره (من ربك ) و فيه و جهان : أن تكون اللام للعهد، و الاشارة إلي الحق الذي عليه رسول الله صلي الله عليه و سلم ، أو إلي الحق الذي في قوله ليكتمون الحق . أي : هذا الذي يكتمونه هو الحق من ربك ، و أن تكون للجنس علي معني الحق من الله لامن غيره . يعني أن الحق ما ثبت أنه من الله كالذي أنت عليه ، و ما لم يثبت أنه من الله كالذي عليه أهل الكتاب فهو الباطل . فإن قلت : إذا جعلت الحق خبر مبتدإ فما محل من ربك ؟ قلت : يجوز أن يكون خبرا بعد خبر، و أن يكون حالا. و قرأ علي رضي الله عنه : الحق من ربك . علي الابدال من الاول ، أي يكتمون الحق ، الحق من ربك ، (فلا تكونن من الممترين ) الشاكين في كتمانهم الحق مع علمهم ، أوفي أنه من ربك

148 - (و لكل ) من أهل الاديان المختلفة (وجهة) قبلة. و في قراءة إبي : و لكل قبلة (هو موليها) وجهه ، فحذف أحد المفعولين . و قيل هو لله تعالي ، أي الله موليها إياه . و قرئ: (و لكل وجهة) علي الاضافة. و المعني و كل وجهة الله موليها، فزيدت اللام لتقدم المفعول كقولك : لزيد ضربت و لزيد أبوه ضاربه . و قرأ ابن عامر:هو مولاها، أي هو مولي تلك الجهة و قد وليها. و المعني : لكل أمة قبلة تتوجه إليها، منكم و من غيركم (فاستبقوا) أنتم (الخيرات ) و استبقوا إليها غيركم من أمر القبلة و غيره . و معني آخر: و هو أن يراد: و لكل منكم يا امة محمد وجهة أي جهة يصلي إليها جنوبية أو شمالية أو شرقية أو غربية فاستبقوا الخيرات (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) للجزاء من موافق و مخالف لاتعجزونه . و يجوز أن يكون المعني : فاستبقوا الفاضلات من الجهات و هي الجهات المسامتة للكعبة و إن اختلفت ، أينما تكونوا من الجهات المختلفة يأت بكم الله جميعا يجمعكم و يجعل صلواتكم كأنها إلي جهة واحدة، و كأنكم تصلون حاضري المسجد الحرام .

149 - (و من حيث خرجت ) أي و من أي بلد خرجت للسفر (فول وجهك شطر المسجد الحرام ) إذا صليت (و إنه ) و إن هذا المأمور به . و قرئ (يعملون ) بالتاء و الياء. و هذا التكرير لتأكيد أمر القبلة و تشديده ، لان النسخ من مظان الفتنة و الشبهة و تسويل الشيطان و الحاجة إلي التفصلة بينه و بين البداء. فكرر عليهم ليثبتوا و يعزموا و يجدوا، و لانه نيط بكل واحد مالم ينط بالاخر فاختلفت فوائدها

150 - (إلا الذين ظلموا) استثناء من الناس ، و معناه ، لئلا يكون حجة لاحد من اليهود إلا للمعاندين منهم القائلين : ما ترك قبلتنا إلي الكعبة إلا ميلا إلي دين قومه و حبا لبلده ، ولو كان علي الحق للزم قبلة الانبياء. فإن قلت : أي حجة كانت تكون للمنصفين منهم لو لم يحول حتي احترز من تلك الحجة و لم يبال بحجة المعاندين ؟ قلت : كانوا يقولون ماله لا يحول إلي قبلة أبيه إبراهيم كما هو مذكور في نعته في التوراة؟ فإن قلت : كيف أطلق اسم الحجة علي قول المعاندين ؟ قلت : لانهم يسوقونه سياق الحجة. و يجوز أن يكون المعني : لئلا يكون للعرب عليكم حجة و اعتراض في ترككم التوجه إلي الكعبة التي هي قبلة إبراهيم و إسمعيل أبي العرب ، إلا الذين ظلموا منهم و هم أهل مكة حين يقولون : بدا له فرجع إلي قبلة آبائه ، و يوشك أن يرجع إلي دينهم . و قرأ زيد بن علي رضي الله عنهما: ألا الذين ظلموا منهم ، علي أن ألا للتنبيه و وقف علي حجة، ثم استأنف منبها (فلا تخشوهم ) فلا تخافوا مطاعنهم في قبلتكم فإنهم لا يضرونكم (واخشوني ) فلا تخالفوا أمري و ما رأيته مصلحة لكم . و متعلق اللام محذوف ، معناه : و لاتمامي النعمة عليكم و إرادتي اهتداءكم أمرتكم بذلك ، أو يعطف علي علة مقدرة، كأنه قيل . واخشوني لاوفقكم و لاتم نعمي عليكم . و قيل : هو معطوف علي (لئلا يكون ). و في الحديث "تمام النعمة دخول الجنة" و عن علي رضي الله عنه "تمام النعمة الموت علي الاسلام "

151 - (كما أرسلنا) إما أن يتعلق بما قبله ، أي : ولاتم نعمتي عليكم في الاخرة بالثواب كما أتممتها عليكم في الدنيا بإرسال الرسول ، أو بما بعده : أي كما ذكرتكم بإرسال الرسول

152 - (فاذكروني ) بالطاعة (أذكركم ) بالثواب (و اشكروا لي ) ما أنعمت به عليكم (و لا تكفرون ) و لا تجحدوا نعمائي .

153 - (فاذكروني ) بالطاعة (أذكركم ) بالثواب (و اشكروا لي ) ما أنعمت به عليكم (و لا تكفرون ) و لا تجحدوا نعمائي .

مشخصات :
قرآن تبيان- جزء 2 - حزب 3 - سوره بقره - صفحه 23
قرائت ترتیل سعد الغامدی-آيه اي-باکیفیت(MP3)
بصورت فونتی ، رسم الخط quran-simple-enhanced ، فونت قرآن طه
با اندازه فونت 25px
بصورت تصویری ، قرآن عثمان طه با کیفیت بالا

مشخصات ترجمه یا تفسیر :
تفسیر کشاف

انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 
خدمات تلفن همراه
مراجعه: 89,860,317